الأحد، 7 فبراير 2010

مسرحية قصيرة بالدارجة

D’après l’œuvre abondante de l’écrivain Guy de Maupassant, on va lire l’une de
Ses Nouvelle intitulée « la parure », mais dans sa version marocaine.


مسرحية قصيرة من خمسة مشاهد

الشخصيات

الزوج عثمان
الزوجة جليلة
ابنة خالة الزوج يسرا



المشهد الأول



في بيت الزوجين عثمان و جليلة.

يسمع باب البيت يفتح

الزوجة : عثمان؟ ياك ما كاين باس؟ ماشي من عادتك تتعطل فالخدمة؟
عثمان : ماشي فالخدمة فين تعطلت. تعطلت حيت مشيت للكوميسارية.
جليلة : الكوميسارية؟ و اشنو داك للكوميسارية يا ودي؟ ياك ما كاين باس؟
عثمان : شفرو لي الموتور ديالي.
جليلة : شفرو الموتور؟ امتى شفروه؟ و كيفاش شفروه؟ و اشنو كنتي تتدير حتى شفروه؟ و أش من ساعة شفروه؟
عثمان : الله يخليك أ جليلة. بحرا كملت المحضر مع البوليس و ما في للي يعاود نفس الأسطوانة هنا ثاني. راه مهلوك و ميت بالجوع و الفقسة ديال سرقة الموتور ما خلات لي العقل نفكر.
جليلة : عاود لي على الأقل غير أشنو وقع حتى تشفر ليك الموتور؟
عثمان ( يتنفس بعمق ) : عرفت ما غادي تتفرقي مني حتى تعرفي التفاصيل و الشادة و الفادة فالقصة. غادي نعاود ليك باختصار. كيف تتعرفي اليوم تيدوز الخلاص ديال الشهر للبنك. و كيف تتعرفي تندوز ديما للشباك الأوتوماتكي نخرج الصاير ديال الشهر.
جليلة : هادشي تنعرفو. هات من الآخر.
عثمان : المهم. وقفت الموتور حدا الشباك و أنا نتلقى مع صديقي يوسف للي بحرا جا من ألمانيا. راه تتعرفيه.
جليلة : يوسف للي قرا معانا فالجامعة؟
عثمان : هو هداك أ للا. المهم. حيت شحال هادي ما شفتو.... تقريبا ست سنين، من نهار خرج لبرا. بدينا فالهضرة و هاد الموضوع تيجرنا للموضوع الآخر و ما عقلناش على الوقت حتى داز. واحد لوقيتا صونا البورطابل ديالو و قالت ليه أختو يسربي راسو. عند هاد اللحظة عاد تفكرت حتى أنا راه تعطلت. درنا موعد باش نتلقاو و مشى فحالو. منين تيريت الفلوس للي بغيت من الشباك الأوتوماتيكي و درت هداك الزرق فجيبي. جبدت السوارت باش نحل الموتور.
جليلة : لقيتيه في خبر كان.
عثمان : و دابا يا جليلة، ممكن تعتقيني بداك الغدا أو باقي عندك شي أسئلة أخرى؟
جليلة : قاد فمك يا هاد الراجل و عرف اشنو تتخرج من فمك. أنا راه مرتك و خاصني نعرف كلشي.
عثمان ( بعد صمت قصير ) : عندك الصح... سمحي لي أ جليلة . و الله إما بقى عندي الدماغ لشي حاجة. أنت تتعرفي بللي أنا موظف عادي و خلصتي كيف تيقولو حدو قدو و غير بستة و ستين كشيفة حتى جمعت خمسة آلاف درهم باش نشري هاد الموتور بون أوكازيون. و كان ناقص علي بزاف ديال المصاريف. قبل ما نديرو، كنت تنخلص تقريبا 16 درهم يوميا فالطاكسيات باش نوصل الخدمة . و منين درت الموتور و ليت تنخسر غير 7 دراهم تقريبا يوميا. و زد على هادشي كنت تنقضي بيه أغراضي و ما تنوقفش فبلاكة الطوبيس أو التاكسي و نشد الزحام و شوف واش نركب و لا لا.
جليلة : هاشي كاملو عارفاه. و أشنو المعمول دابا؟
عثمان : قيدت المحضر بحالي بحال جميع عباد الله و نتسنى ع الله يلقاه البوليس. و جاب الله تلاقيت فالكوميسارية بواحد الصديق قديم ديالي، و لد الحومة القديمة للي كبرت فيها، و واعدني يدير كل ما فجهدو باش يشد الشفار و يرجع لي موتوري فأقرب فرصة ممكنة.
جليلة : نتمناو خير. و لكن الا ما لقاوهش، أشنو المعمول؟
عثمان : مالنا على هاد الفال أ جليلة؟ خليك متفائلة.
جليلة : احتمال انك تلقاه كاين و لكن احتمال انك ما تلقاهم حتى هو وارد. داكشي علاش تنتكلم بمنطق.
عثمان : هاد المنطق غادي يسكت لي القلب الا وقع. واش عام و أنا مزير السمطة باش نجمع خمسة آلاف درهم باش نشريه و بغيتيني نبقى بعقلي؟
جليلة : غير تهنا ، ما غادي تحماق و ما غادي يوقع ليك والو. و لكن، خاصنا نعاودو نزيرو السمطة و نديرو سياسة التقشف لمدة سنة باش نشريو موتور آخر؟
جليلة : الا عندك شي حل آخر أغيثيني بيه. راه كيف تتعرفي ما قادش على كريدي من البنك و جميع صحابي موظفين عاديين بحالي و حتى شي واحد منهم ما يقدر يلفني خمسة آلاف درهم.
جليلة : خمسة آلاف درهم محال تكفيك. علاه ما سمعتيش الموتورات كبار ليهم الشان و تزادو فالثمن؟ و واخا بون أوكازيون.
عثمان : أنا تنعاود ليك مشكلتي باش تبردي علي و أنت تتزيدي تفقسيني؟....... المهم، كاين شي غدا؟ راه عصافير بطني ماتت، ماشي غير تتغوت.
جليلة : جوج دقايق نمشي نطيبو و يكون واجد. بلما تمشي تبدل حوايجك.

جليلة تهم بالخروج.

عثمان : جليلة.... أجي واحد الدقيقة الله يرضي عليك.
جليلة : مالك؟ أشنو تفكرتي؟
عثمان : كنت غادي ننسى...... صاحبي يوسف للي قلت ليك تلاقيت بيه.
جليلة : مالو حتى هو؟
عثمان : ما مالو والو. غير وكان بغى يضربها بتجويجا و عرض علي أنا و أنت.
جليلة : الله يكمل بخير. و أش من نهار إنشاء الله العرس؟
عثمان : هاد السبت فقاعة الأفراح للي موجودة فجليز.
جليلة : الله يجعل كلشي مبارك و مسعود....... و لكن كاينة واحد القضية.
عثمان : لا باقيش تذكري كلمة القضية على فمك الله يرضي عليك. تنتفكر الكوميسارية و تنتفكر موتوري.
جليلة : نبدلو الكلمة ا سي عثمان. للي بغيت نقول، عندي تكشيطة.... واخا لبستها فجوج عراسات من قبل ، و لكن عائلة يوسف ما عمرها شافتني لابساها.
عثمان : و أشنو هو المشكل؟
جليلة : الله ينجينا من المشاكل يا ودي..... غير هو الا قدرتي تقول لبنت خالتك يسرا تسلفني ديك المضمة ديال الذهب ديالها باش نلبسها فالعرس. عندها واحد المضمة تتهبل.
عثمان : و علاه مالك أللا ما تمشي عندها أنت ؟ ما عندكش اللسان أو لا أنت برانية عليها؟ سيري عندها و أنا تنعرف يسرا ما تقولش ليك لا.
جليلة : عندك الصح. غدا إنشاء الله نمشي عندها و نطلب ليها المضمة.
عثمان : و دابا، يمكن نمشيو ناكلو أو لا باقي غادي تتفكري شي حاجة أخرى؟
جليلة ( تبتسم ) : بغيتي غير تاكل و خفتي لتموت؟ زيد تبعني للكوزينة أمولاي.
عثمان : ما عمرك تتبدلي يا جليلة. ديما تتقلبي الهضرة قشابة.... المهم، سيري سبقيني للكوزينة. نمشي غير نبدل حوايجي و نجي.




المشهد الثاني



في بيت يسرا

يسمع طرق على الباب

يسرا : أصبر يا للي تيدق. هاني جايا. ( يسمع فتح الباب ثم يغلق ) يا مرحبا و ألف مرحبا بجليلة؟ كيف طرا و جرا حتى طحنا على بالك؟ مدة هدي ما جيتي لعندي.
جليلة : و الله أختي يسرا الا ديما فالبال. غير ما تنساليش.
يسرا ( تبتسم ) : للي سمعك تتقولي ما تتساليش يتسحابو خدامة فالأمم المتحدة أولا ما عرفت أشنو.
جليلة ( تبتسم ) : من حقك تقشبي علي يا للا, أنا للي هبيلة و جيت لعندك.
يسرا : يا مرحبا بيك وقتما جيتي. أنت تتعرفي الدار دارك. و كيف عامل واحد ولد خالتي عثمان؟ لباس عليه؟
جليلة : من ناحية الصحة لباس عليه. هو لباس عليه. و لكن من ناحية أخرى ما لباسش عليه.
يسرا : أش هادشي عندك؟ حجاية هادي و الا قلعتها غادي تعطيني جائزة؟ وضحي كلامك.
جليلة : أشنو غادي نقول ليك يا أختي يسرا. البارح داو الشفارة الموتور لعثمان.
يسرا : مسيكيييييييييين. وهداك الموتور هو رجليه. و مشى ديكلارا عند البوليس؟
جليلة : فالبلاصة...... و دابا هو و زهرو : يا إما يلقاوه و يرجعوه ليه أو لا يصلي عليه صلاة الجنازة و يشوف يجمع باش يشري موتور آخر.
يسرا : هداك ولد خالتي مسكين ما عندو زهر. المشاكل تتسابق باش تمشي لعندو.
جليلة : كيف قلتي، زهرو هداك.
يسرا : قولي ليه الا حتاج شي بركة باش يشري شي موتور آخر، يجي لعندي, ما يترددش,
جليلة : و منين غادي تجيبي الفلوس؟ راك غير موظفة بحالو و ماشي غندورة أو وارثة العمارات و الأراضي,
يسرا : راه مشاركة فواحد الجمعية.... عرفتي دوك الجمعيات للي تيسلفو الفلوس. ممكن يسلفوني و نرد ليهم على خاطري.
جليلة : بارك الله فيك. و شكرا غير منين فكرتي تعاونيه.
يسرا : لا تقوليش هاد الكلام أ جليلة. لا تنسايش راه انأ و عثمان كبرنا بجوج و دايرين بحال الخوت.
جليلة : ربي يخليك يا يسرا..... و فالحقيقة هادشي تيجرني ندخل فالموضوع للي جيتك اليوم على قبلو و نتمنى ما تردينيش بيدي خاويين.
يسرا : حشومة تقولي هاد الكلام. أنت غير آمري و أنا ما علي غير ننفد.
جليلة : حشا حشا........فالحقيقة..... أنا معروضة لواحد العرس هاد السبت و..... بغيت نطلب منك.....الا جات على خاطرك ... ديك المضمة ديال الذهب تسلفيها لي ليلة وحدة و نرجعها ليك.
يسرا ( تبتسم ) : بغيتي تخطفي الأنظار؟ أنت ربي عطاك الجمال و الا زتيها بالمضمة، أشنو غادي تخللي للعيالات الأخرين؟ بحال والو يشوفك العريس و يقول ليهم غيرت رأيي.
جليلة ( تبتسم ) : هيا بغيتي عثمان يرتاكب شي جريمة؟
يسرا : المهم. نخليو المزاح لمن بعد و نمشي نجيب ليك المضمة,
جليلة : ربي يخلليك يا أختي يسرا. ما عرفتش كيفاش يمكن نرد هاد الخيرات للي تتديري معانا أنا و عثمان.
يسرا : باقي تقولي هاد الكلام غادي نتقلق بالمعقول منك. راه تنعتابر عثمان خويا و أنت أختي.
جليلة : و الله الا نفس الشعور.
يسرا : نمشي نجيب المضمة.

يسمع طرق على الباب

يسرا : نمشي نشوف شكون.

يسمع فتح الباب

يسرا : نهار كبير هدا. حتى أنت يا عثمان طوالو رجليك و جيتي لعندي؟
جليلة : عثمان؟ أشنو جاي تتدير هنا؟ .....و مالك؟ تنشوفك فرحان..... فرحنا معاك.
عثمان : لقيت الموتور. البوليس لقى القبض على واحد العصابة البارح فالعشية متخصصة فسرقة الدراجات العادية و النارية و عيطو علي نشوف واش موتوري ضمن المحجوزات. و فعلا لقيتو.
يسرا : الحمد لله.... الحمد لله. و بهاد المناسبة ما غاديش تمشيو من عندي حتى تتغداو معايا.
جليلة : راه مايمكنش يا يسرا. خاصني نمشي نوجد.....
يسرا (مقاطعة ) : أنت ما غادي توجدي والو...... و زيدون. صدرت الأمر. صافي. من بعد الغدا سيري وجدي ما بغيتي . و زيدون، الا ما تغديتوش معايا ما غاديش نعطيك المضمة.
جليلة : حشومة عليك ا يسرا, راه ما بغيناش نبرزطوك.
يسرا : ا للا غير برزطوني. و كيف تيقولو : تعبك راحة.
عثمان : انا بعد قابل نتغدا هنا. غير قولي لي أشنو غادي تغدينا؟
جليلة ( تخاطب عثمان ) : يا ويلي يا عثمان. حشم شوية.
عثمان : علاه كاين شي واحد فالدنيا تيحشم من ختو؟ ( يخاطب يسرا ) الله يخليك أ يسرا، ديري شوية ديال الما يطيب, بغيت نتوضأ. الظهر قرب يودن.
يسرا : سير للكوزينة وحدك و طيب ما بغيتي, أنا غادي نمشي لبيت النعاس مع جليلة نجبد ليها المضمة للي طلبات لي. يالله أ جليلة نمشيو.






المشهد الثالث



في بيت الزوجين

عثمان ( ينادي ) : جليلة.... جليلة..... يا سربيني يا هاد المرا.
يسمع صوت جليلة آت من غرفة داخلية : دقيقة و هاني معاك. راه ساليت.
عثمان : سربي... راه التاكسي تيتسنا حدا الباب.

تظهر جليلة في ملابس العرس ( تكشيطة وقفطان و طبعا المضمة في وسطها).
عثمان ( يصفر إعجابا بها ) : واو واو. عندي ملكة جمال الكون و ما عايقش..... ما عرفتش علاش تيديرو ديك مسابقة ديال ملكة الجمال و ما تيعيطوش عليك أنت. غادي تفوزي بكل سهولة.
جليلة : كل وحدة و زهرها. و دابا، ما بقيتيش زربان؟ أو لا بحرا جاتك الكانة تتغزل في؟
عثمان : عندك الصح. و لكن راه غير تنشوفك تننسى كل ما فالدنيا. خصوصا إلا لبستي لي اللباس البلدي ديالنا.
جليلة : يا الله أ مولاي سربينا. و حتى نرجعو و قول لي أشنو تيعجبك و ما تايعجبكش.

يخرج الزوجان و يسمع باب المنزل يفتح ثم يغلق




المشهد الرابع





في بيت الزوجين

يفتح باب البيت و يدخل الزوجان و قد عادا من العرس.

عثمان : أشنو ظهر ليك فهاد العرس؟ مبرع، ياك؟
جليلة : علاه غير مبرع و سكتي؟ شي حاجة ما تتصورش. و لكن لا تنساش بأن عائلة يوسف ما مخصوصاش, و زد على دلك أن حتى هو خدام خدمة كبيرة فألمانيا و جا للمغرب و جيوبو عامرين.
عثمان : و لكن واخا هكاك، الأوركسترا كانت ناقصة شوية. ماشي حتال لهيه.
جليلة : ويلي.... شوفو هاد الراجل أشنو مقابل. واش أنت مشيتي باش تفرح بصاحبك و لا مشيتي تدير ناقد فني؟
عثمان : عندك الصح. المهم هو فوجنا على روسنا و نشطنا و شفنا صحاب الدراسة. تيبان نمشي نبدل حوايجي باش ننعس.
جليلة : بلاتي نحيد هاد الجلابة باش نحس براحتي ( تخلع جلبابها )
عثمان ( يصرخ ) : جليلللللللة
جليلة : مالك على هاد الصداع؟ شفتي شي مصيبة؟
عثمان : فين هي المضمة ديال الذهب؟
جليلة ( تنظر إلى مستوى بطنها ) : ويييييييييييييلي. فين هي هاد المضمة؟
عثمان : انا للي تنسول. ياك أنت للي كنت لابساها؟ علاش حيدتيها من وسطك؟
جليلة : انا ما حيدت والو. منين لبستها ما فارقات ذاتي.
جليلة : و فين هي دابا؟ علاش ما لبساهاش؟
جليلة ( تلطم خدها ) : ها ناري ها ناري... المضمة طاحت. مليون مشى.
عثمان : كيفاش طاحت؟
جليلة : كيف تتسمع. ما بقيتيش تتفهم العربية؟ طاحت يعني طاحت. مشات. باححححح.
عثمان : و فين طاحت ليك و كيفاش طاحت ليك؟
جليلة : يمكن طاحت فالتاكسي. أنا عاقلة كنت لابساها قبل ما نطلع التاكسي.
عثمان : بهاد السهولة طاحت بلا ما تحسي بها؟ ما يمكنش.
جليلة : تيبان داك شي للي وقع.....واش عقلتي على رقم التاكسي؟
عثمان : ما عقلت على والو. و زيدون ، واش تتظني إلا لقاها مول التاكسي غادي يرجعها؟ راه مليون هداك . فلوس صحاح.
جليلة : صحاب التاكسيات فيهم و فيهم. هادي هي الطبيعة البشرية. كاين المزيان و كاين للي ما مزيانش..... و دابا أشنو المعمول؟ يسرا قالت لي خاصني نرد ليها المضمة نهار الاثنين، يعني بعد غدا. واش تتظن غادي نلقاو التاكسي و نقدرو نرجعو المضمة.
عثمان : أش من مضمة. المضمة يا للا جليلة صلي عليها صلاة الجنازة. قولي لها وداعا. دابا خاصنا نفكرو كيفاش نرجعو المضمة ليسرا...... يعني خاصنا نشريو ليها وحدة أخرى.
جليلة : مالك دغيا فقدتي الأمل. غير سير لمحطة التاكسيات. راه ربما تشوف الشيفور ديال التاكسي للي جابنا و سولو واش شاف المضمة.
عثمان : فكرت فهداك الحل قبل ما تقوليه. و لكن إلا ما لقيناش المضمة؟
جليلة ( بعد صمت قصير ) : إلا ما لقيناش المضمة؟
عثمان : خاصنا نشريو ليسرا مضمة أخرى. يعني خاصنا مليون. و السؤال الكبير للي تيفرض راسو : منين غادي نجيبو ليها مليون.
جليلة : انا للي ضيعت المضمة و خاصني انا نلقى شي حل.
عثمان : خاصنا نلقاو الحل. تكلمي بصيغة الجمع. راك مراتي ماشي شي حد برانية علي. راه غرقنا بجوج و خاصنا نلقاو الحل بجوج.
جليلة ( بصوت منخفض ) : سمح لي بزاف أ عثمان على هاد المشكل الكبير للي خلقت ليك.
عثمان : ما عندنا ما نديرو بالأسف دابا. الأسف ما غاديش يرد المضمة للي ضاعت. الحل للي تيبان لي هو نبيع الموتور ديالي.
جليلة : ما يمكنش. أنت محتاج للموتور بزاف و أنت .....
عثمان ( مقاطعا ) : هدا هو الحل... و رغم دلك هادشي ما كافيش. الموتور بحرا غادي يجيب لي شي 4000 درهم أو 4500 درهم على الأكثر و حنا خاصنا مليون. خاصنا نبيعو التلفزة و الثلاجة و نزيد شي بركة صغيرة عندي فالبنك عاد يمكن نكمل مليون.

جليلة ( تبدأ في البكاء )
عثمان : أ جليلة، نعلي الشيطان. للي عطا الله عطاه..... خاصنا نفكرو ما نخسروش يسرا, دارت معانا خير الله يجازيها بخير و خاصنا نردو ليها الأمانة ديالها. و بلا ما تشعر بشي حاجة. فهمتي؟
جليلة ( لا تجيب )
عثمان : جليلة، الله يرضي عليك . كوني قوية و عرفي أن البكا ما غاديش يرجع شي حاجة.
جليلة : و لكن راه غادي نخسرو الموتور ديالك للي هو بمثابة الرجلين دياولك. و ماشي غير الموتور. غادي نخسرو الثلاجة و التلفزة. و هدا تيعني انه إلا خاصنا نعاودو نشريهم خاصنا ....... خاصنا نتقشفو و نزيرو السمطة.
عثمان : بما أن هدا هو الحل لي كاين، غادي نديروه. و شوية بشوية حتى نعاودو نجيبو شي تلفزة و ثلاجة حسن من هادو للي عندنا. و نشري شي سيارة صغيرة، ماشي غير موتور.
جليلة : رغم كلشي هادشي باقي تتفائل؟
عثمان : و علاه غير خسرنا مليون صافي راه تقدات الدنيا؟ الدنيا باقي طويلة إنشاء الله و غادي نحققو بزاف ديال الحوايج.
جليلة : عثمان ، خاصك تشوف لي شي خدمة باش نعاونك حتى أنا. ما يمكنش نخليك تهز الحمل وحدك.
عثمان : ما تخافيش على راجلك. فران و قاد بحومة.
جليلة ( بإصرار ) : أنا لازم ما نشوف شي خدمة.
عثمان : مصرة ؟
جليلة : و بزاف.
عثمان ( بعد تفكير قصير ) : هممممم ... أنت عندك ليصانص فالفرنسية . دابا نشوف واحد صاحبي خدام فواحد مركز من مركز الاتصال يشوف ليك شي خدمة.
جليلة : ما عرفتش كيفاش نعتادر منك ا عثمان.
عثمان : كيف قلت ليك. أنت مراتي و غادي ديما تبقاي مراتي للي تنحب و تنخاف عليها. أما هادشي راه كاملو غادي يفوت. غدا أو بعدو غادي نبداو نعاودو هادشي كيف شي نكتة و نضحكو عليه... المهم. تيبان غادي نمشي ندير واحد الخطوة لابد منها فالأول : نمشي نشوف محطة التاكسيات هو الأول و نشوف إلا بان ليا الشيفور للي جابنا للدار. و إلا ما بانش..... ديك الساعة ندوزو للخطوة الثانية. و للي تنطلب منك أ جليلة عفاك، ما نشوفش الدموع فعينيك...... لي عطا الله عطاه. حياتنا خاصها تستمر رغم كلشي. سيري دخلي بدلي حوايجك و ستراحي بلما نمشي نخرج أنا.

يبتعد عثمان عن جليلة




المشهد الخامس





في بيت يسرا
يسمع طرق على الباب. تفتح يسرا و تدخل هي متبوعة بجليلة

يسرا : يا ألف مرحبا بختي جليلة.
جليلة : حج مبرور و ذنب مغفور إنشاء الله.
يسرا : العقبى ليك أنت و عثمان. تزورو حتى أنتما داك المقام العظيم للي عزيز على كل مسلم و مسلمة.
جليلة : يا رب آمين. لهلا يعكس أمور, و لكن ما نظنش فالوقت الحالي يمكن نمشيو. عرفتي الظروف المالية ديالنا كيف دايرة.
يسرا : إلا كانت غير النية الله تيسر من عندو الأمور.... والله يا ختي جليلة إما كرهت نبقى طول حياتي فداك المقام العظيم. تتحسي بواحد الراحة نفسية و واحد القرب من الله سبحانه و تعالى. و تتشوفي أجناس مختلفة من جميع القارات و كاملهم تيقولو كلمة وحدة : لبيك اللهم لبيك..... قولي لي ا جليلة، فين خليتي عثمان؟ مالو ما جاش معاك؟ و علاش ما جبتيش معاك ولدك ياسين؟
جليلة : مشا يزور واحد صاحبو فالخدمة مريض مسكين و دا معاه ياسين. و لكن قال لي نسبقو لعنك. واحد الساعة على الأكثر و يكون هنا.
يسرا : ايوا.... عاودي لي أنت أش من جديد عندك خلال هاد الشهر للي غبت فيه؟
جليلة : ما كاين حتى جديد. كيف خليتينا كيف حنا باقيين. غير ربما المسألة للي ما تتعرفيهاش أنني حاملة مرة أخرى.
يسرا : مبارك و مسعود.
جليلة : الله يبارك فيك. و لكن أنا ما كنتش بغيت نجيبو ولد آخر. عرفتي كولشي..... الخلصة ديال عثمان ما تتقدناش حنا بثلاثة. و منين خرجت أنا من الخدمة باش نقابل ياسين ما باقيش قدرت لصداع الخدمة.
يسرا : لا تقوليش هادشي. كل ولد تيتزاد تيزاد معاه رزقو. خللي تيقتك كبيرة فالله و كولشي غادي يكون على أحسن ما يرام.
جليلة : و نعم بالله.
يسرا : و أشنو باقي دار عثمان فديك الخدمة الجديدة؟ كان قال لي قبل ما نمشي للحج أنه غادي يستقل من هاد الخدمة و غادي يشوف شي خدمة أخرى فيها الخلصة حسن من هادي للي فيها دابا؟
جليلة : ما كاين والو من هديك الهضرة. السيد للي كان بغى يفتح الشركة قبض عليه البوليس و عطاه للأنتربول. صدق نصب على شي انجليز و دخل لمغرب و قال لعثمان راه جمع شي فلوس من الغربة. و عثمان تيقو و فكر فعلا يستقل من الشركة فاش خدام. و لكن لطف الله و تفضح داك النصاب قبل ما يخرج عثمان على راسو و يستقل من الشركة فاش خدام.
يسرا : الحمد لله على لطف الله...... ويلي، نسيتيني، شداتنا الهضرة و نسيت نجيب ليك شي كاس ديال ماء زمزم و شي ثمر ديال ديك الأرض المباركة.
جليلة : بارك الله فيك . غير خلينا مجمعين و حتى يجي عثمان و ياسين و نشربو ماء زمزم.
يسرا : للي حبيتي.
جليلة : الحاجة يسرا، بغيت نسولك واحد السؤال و لكن محرجة شوية.
يسرا : لا تقوليش هاد الكلام. أنت أختي و ما عندكش علاش تتحرجي.
جليلة : قبل ما تمشي للحج ، كنت قلتي لي خاصاك شي مليون أو مليون و نص باش تكملي فلوس الحج. منين جبتي دوك الفلوس؟ ياك ما تسلفتيهم من عند ديك الجمعية للي تتسلفي ديما من عندهم؟
يسرا : ويلي يا أختي، راه الشرع تيقول ما خاصناش نتسلفو و نزيرو روسنا إلا بغينا نمشيو للحج. خاص الفلوس يكونو ديالك.
جليلة : و منين كملتي أنت الفلوس؟
يسرا : بعت شي دهب كان عندي. و الحمد لله كملت الفلوس للي خاصني.
جليلة ( صمت )
يسرا : جليلة، مالك ؟ تنشوفك مهمومة و حزينة. ياك ما كاين باس؟ اشنو تفكرتي؟
يسرا : لا لا والو.
يسرا : كيفاش والو؟ أنا تنشوفك مغيرة وتتقولي لي والو؟ قولي لي مالك؟ ياك ما عندك شي مشكل مادي؟ غير طلبي و أنا نعاونك.
جليلة : بارك الله فيك أ الحاجة يسرا...... الأمر و ما فيه أنه حيت دكرتي كلمة دهب تفكرت واحد الموضوع ما عمرني قلتو ليك.
يسرا : أش من موضوع؟ الله يسمعنا خير.
جليلة : باقي تتعقلي آخر مرة سلفتيني المضمة ديال الذهب ؟
يسرا : أخر مرة؟ سنين هادي باش سلفتك المضمة. ما بقيتش عاقلة.
جليلة : أنا عاقلة مزيان و ما عمر داك التاريخ يتمسح من ذاكرتي. هادي خمس سنين و أربعة أشهر باش تسلفت من عندك هاديك المضمة ديال الذهب باش نمشي لداك العرس المشئوم ديال داك يوسف للي رجع من ألمانيا.
يسرا : و علاش مشئوم؟ أشنو وقع فيه بالسلة؟
جليلة ( تأخذ نفسا عميقا ) : أشنو غادي نعاود ليك على ماداز علينا أنا و عثمان. مشينا للعرس و نشطنا و ردحنا و دوزنا وقت زوين.
يسرا : و من بعد؟
جليلة : فاش رجعت للدار لقيت ديك المضمة ديال الذهب ديالك طاحت لي فتاكسي.
يسرا : أشنو؟ طاحت ليك؟ ما عمرك عاودتي لي هاد القصة.
جليلة : إيه ا الحاجة. طاحت لي و ما باقيش لقيناها. و قررت أنا و عثمان نبيعو الموتور ديالو و الثلاجة و التلفزة باش نجمعو داك المليون باش شرينا ليك أخت ديك المضمة ديالك.
يسرا : ( مستغربة ) أشنو؟
جليلة : و ما نعاود ليكش التكرفيس للي داز على عثمان مسكين. كيف تتعرفي الموتور هو رجليه. منين باعو رجع للتكرفيس فالطوبيسات و التاكسيات. و منين جا العيد الكبير و بما انه ما عندنا تلاجة فاش نديرو اللحم، صدق عثمان خاد وحدة بالكريدي و ما كمل فلوسها على عام و نص.
يسرا : و علاش ما عاودتي لي هادشي ديك الساعة؟
جليلة : أشنو غادي نعاودليك ا الحاجة؟ أنت درتي في خير و سلفتيني المضمة ديال الذهب ديالك و كان لازم نرد ليك الأمانة. ما نقدرش نجي لعندك و نقول ليك : سمحي لي ، عطيتيني مضمة ديال الذهب تتسوى مليون و أنا وضرتها. سمحي لي يا أختي يسرا. كان لازم نرد ليك الأمانة.
يسرا : و لكن شكون للي قال ليك هديك المضمة ديال الذهب؟
جليلة : كيفاش شكون للي قالها لي؟ باينة ديال الذهب.
يسرا : و لكن هديك المضمة غير ديال البلاكيور. و كيف تتعرفي البلاكيور تيشبه للذهب. ديك المضمة شريتها غير ب 250 درهم. ماشي مليون.
جليلة ( في قمة الاستغراب ) : أشنو؟ 250 درهم؟؟؟؟؟ ماشي مليون؟؟؟
يسرا : إيه. غير 250 درهم. تنعرف واحد السيد تيمشي للشمال و وصيتو يجيبها لي.
جليلة : ما يمكنش. ما ينمكنش.
يسرا : كيفاش ما يمكنش؟ واش ما صدقتينيش؟ السيد باقي كاين و إلا بغيتي يجيب ليك شي مضمة من الشمال ب 250 درهم نقولها ليه.
جليلة : يعني أننا بعنا حوايجنا كاملهم و عشنا فالفقر و الفقسة على قبل مضمة ديال 250 درهم؟
يسرا : هادشي للي كاين.
جليلة : يعني خدينا من عندك مضمة تتسوى 250 درهم و بدلنها ليك بوحدة ديال مليون؟
يسرا : كون جيتو لعندي و صارحتوني ما يوقعش ليكم هادشي و تخسرو الفلوس ديالكم.


النهاية














هناك 20 تعليقًا:

  1. طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاف

    ردحذف
    الردود
    1. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه

      حذف
    2. ههههههههههههههههه واو. ههههههههههههههههه ه‍هههه‍هههه8ههههه77عععععععخخخخخخخخهعتىبلابتنننننتتليسسسسسبلتنا

      حذف
  2. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    ردحذف
  3. خو انا غاعم قريته

    ردحذف
  4. كدها كداش أي أودي شفتها سافي كرهتها كلت ماغانقراها ههههههه والاكين قريتها مازال زوينا تباركلاه عليكوم هههههههه

    ردحذف
  5. zewina o kadahk mais tewiila bzaaaaaaaaaaf
    et merci

    ردحذف
  6. طويلة حامممممممممنمممممممض

    ردحذف
  7. علامن كتدحك الخرا هدي مسرحية قصيرة

    ردحذف
  8. علامن كتدحك الخرا هدي مسرحية قصيرة

    ردحذف
  9. علامن كتدحك الخرا هدي مسرحية قصيرة

    ردحذف
  10. مسرحية جميلة و مضحكة لكنها طويلة

    ردحذف